هرمون الغدة الدرقية .. أعراض وأسباب وعلاج
يمنات – متابعات
من أهم الأسباب مرض جريفز وهو أكثر سبب لفرط نشاط الغدة الدرقية قبل الأربعين من العمر ، وغالبا ما يصيب النساء ، وهو مرض من أمراض المناعة الذاتية حيث تتكون فيه بروتينات غير طبيعية تسمى الأجسام المضادة المحفزة للغدة الدرقية ، حيث تقوم هذه الأجسام بتحفيز الغدة الدرقية
ومن الممكن أن ينتقل المرض عن طريق الوراثة لكن هذا نادر الحدوث ولم يتم إثباته بشكل قطعي ، وفي بعض الحالات يكون سبب الفرط وجود عقيدات درقية تنتج كميات زائدة من الهرمونات، كذلك فمن الأسباب تناول كميات كبيرة من اليود ، و أحيانا تنتج حالة مؤقتة من فرط الغدة الدرقية وهي تنتج عن التهاب الغدة الدرقية بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية أو بعد الحمل أو في المراحل المبكرة من مرض هاشيموتو أو في حالة التعرض لأشعة أو دواء الأميودارون وفي بعض الأحيان ينتج فرط الغدة الدرقية بسبب إفراز هرمونات الغدة الدرقية من أماكن في الجسم غير الغدة الدرقية نفسها مثل وجود ورم في المبيض يفرز الهرمون ، وفي حالات نادرة يكون السبب ثانويا حيث يحدث ورم في الغدة النخامية مما يؤدي إلى إفراز كميات كبيرة من الهرمون المحفز للغدة الدرقية مما يؤدي الى الفرط ، كذلك من الأسباب النادرة ما يسمى بمتلازمة مقاومة هرمونات الدرقية حيث لا تستجيب المستقبلات الطرفية للهرمون مما يؤدي إلى زيادة نسبة الهرمون في الدم .
أعراض فرط الغدة الدرقية:
زيادة إفراز هذا الهرمون تؤدي إلى الإسراع في معدل النشاط لكثير من أجهزة الجسم ، مما يؤدي إلى حدوث الأعراض ، فيعاني المريض من زيادة في الشهية وشراهة في الأكل لكن مع ذلك يكون هناك نقصان في وزنه كذلك فان المريض يعاني من إسهال مزمن ، ومن الأعراض التي يعاني منها المريض الارتعاشات والتهيج العصبي والقلق والأرق وصعوبة في النوم وذلك بسبب فرط تنبيه الجهاز العصبي
كذلك يصاب المريض بضعف في العضلات وعدم القدرة على تحمل الحر والإصابة بالذهول والإحساس بخفقان القلب ، كما تعاني السيدات من دورات حيض غير منتظمة و أقل تكرارا و قليلة في كميتها ،وقد يعاني الرجال من العجز الجنسي ، ويعاني المريض من سيلان العرق من الكفين وتصبب الجلد بالعرق الغزير ، ويعاني المريض من خفة في الشعر وضعف في قوة الأظافر
وعند فحص المريض يلاحظ أن وجهه غالبا ما يكون أحمر اللون ، كما يلاحظ حدوث جحوظ في العينين خاصة عند مرضى جريفز وما يرافقه من احمرار والتهاب في العينين ، وقد يلاحظ تورم في الرقبة عند الفحص ، كما يلاحظ تعرق اليد و أنها ساخنة عند السلام بالأيدي مع المريض ، كذلك قد تلاحظ الرجفة عن طري وضع ورقة فوق يد المريض ، وعند فحص القلب يلاحظ زيادة في خفقانه .
علاج قصور الغدّة الدرقية
يرتكز علاج قصور الغدّة الدرقيّة على تعويض المريض بهرمون الثيروكسين؛ ففي الأشخاص تحت الستّين من العمر والّذين لا يعانون من أمراض في القلب يقوم الطبيب بإعطائهم الليفوثيروكسين وتتراوح الجرعة ما بين 50-100 مايكروجرام يوميّاً.
أمّا في المرضى كبار السن أو الّذين يعانون من أمراض معروفة بالقلب فتخفّض الجرعة لديهم لتُصبح تتراوح ما بين 12.5-25 مايكروجرام يوميّاً، ويتمّ متابعة استجابة المريض عن طريق فحص الهرمون المحفّز للغدة الدرقيّة كلّ 6-8 أسابيع، وخفض الجرعة بنسبة تتراوح ما بين 12.5 -25 مايكروجرام عند كلّ فحص حتّى نصل إلى المستوى الطبيعيّ لهذا الهرمون، ومن ثمّ نحافظ على هذه الجرعة مدى الحياة، وتزداد الجرعة بنسبة 30-50% خلال الحمل؛ حيث إنّ أيّ خلل في هذه الزّيادة يؤثّر بشكل حاد على نموّ الجهاز العصبي للطفل
أمّا في حالة قصور الغدة الدرقيّة الحاد، وهي حالة يعاني المريض فيها من غيبوبة ونقص حاد في حرارة الجسم و قصور في التنفّس فيتمّ إعطاء المريض جرعةً من الليفوثيركسين عن طريق الحقن مقدارها 250-500 مايكروجرام، ومن ثمّ يُعطى المريض جرعةً يوميّةً مقدارها 50-100 مايكروجرام من الليفوثيروكسين، ويُعطى معها الهيدروكورتيزون بجرعةٍ مقدارها 50 ميلليجرام كل ستّ ساعات، ويكون ذلك مقروناً برفع حرارة الجسم عن طريق الأغطية وتدعيم التنفّس .
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.